الألغاز الثلاثة فى مذبحة الإسكندرية: نصف وجه.. وقدمان.. وسيارة صاحبها أجنبى
كتب يسرى البدرى، والإسكندرية - نبيل أبوشال وناصر الشرقاوى 5/ 1/ 2011
تصوير- أحمد هيمن
الحزن على وجه سيدة أثناء وقفة «شبرا»
تجرى الأجهزة الأمنية، حاليا، تحريات موسعة لكشف الجناة فى حادث تفجيرات الإسكندرية، وتدور حول تحديد هوية صاحب نصف وجه آدمى، تم العثور عليه فى موقع الحادث، وقدمى أحد الضحايا، وصاحب سيارة ملاكى أجنبى الجنسية.
قالت مصادر أمنية إنه تم العثور على نصف وجه آدمى يرجح أن يكون للمتهم، وأمر اللواء عادل توفيق، مدير مصلحة الأدلة الجنائية، بنقله إلى المعمل الجنائى بالوزارة، والاستعانة بجراحين وأطباء لتحليل الحامض النووى، للتوصل إلى شخصيته.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن شظايا عظمية مستخرجة من جسد أحد المصابين يجرى تحليلها حاليا ربما تقود إلى تحديد شخصية الانتحارى، وكشفت عن أنه أمكن تحديد أصحاب مالكى 12 من السيارات الـ13 التى تواجدت بمسرح الحادث، وتتبقى سيارة، بالاستعلام عنها من إدارة مرور الإسكندرية تبين عدم وجود ملف لها، فيما أفادت إدارة مرور القاهرة بأن السيارة مقيدة باسم مالك أجنبى الجنسية، وتجرى الأجهزة الأمنية تحريات مكثفة عنه وعن أسباب تواجدها أمام الكنيسة فى هذا التوقيت.
وشكّلت وزارة الداخلية أكثر من فريق بحث من جهاز أمن الدولة والمعمل الجنائى وإدارة المعلومات والتوثيق والأمن العام، ويسير كل فريق فى اتجاه، ويعد المعمل الجنائى حاليا تقريره النهائى عن الحادث بعد فحص مسرح الجريمة، ويتضمن ما إذا كان المتهم استخدم حزاماً ناسفاً فى عملية التفجير، وما إذا كان فكر فى دخول الكنيسة أو كان يقف بجوار إحدى السيارتين اللتين حدثت بهما أضرار بالغة.
وقال الدكتور السباعى أحمد السباعى، رئيس مصلحة الطب الشرعى: «إن الأطباء انتهوا من تشريح 18 من جثث الضحايا، وتم إخضاع الأشلاء لتحليل الحامض النووى، ولا نعلم شيئا عن الرأس الآدمى، لكنها تحتوى على قدمين فقط، قد تكونان لأحد المصابين».
من جانبها، تفحص إدارة المعلومات والتوثيق بعض البيانات التى ترددت على البروفايل الخاص ببعض الشباب على موقع «فيس بوك»، ويتحدثون فيها عن انتظار الإسكندرية حادثا مع بداية 2011، لمعرفة مدى علاقتهم بالحادث الإرهابى، من أجل التوصل إليهم ومناقشتهم.